أهلا وسهلا بكم في ملتقى الغرباء يشرفنا انضمامكم الينا..

e shtunë, 16 qershor 2007

من قلم : سعود السبعاني

كفى يا أمريكان أليس فيكم من رجل رشيد ؟ وإلى متى تدعمون أنظمة الفساد والطغيان في البلاد العربية ؟
لا أدري إلى متى سيبقى هؤلاء الساسة الأمريكان الحمقى يتخبطون سياسياً وعسكرياً فيقودون بلادهم البِكر والتي كانت منارة للعالم الحُر فيرمون بها إلى الهاوية السحيقة تدفعهم في ذلك الرغبات الاستعمارية الجامحة والمصالح الشخصية الآنية ويُحركهم الجشع واللهث خلف بريق الدولار الأمريكي الذي حول أمريكا الحلم إلى أمريكا الكابوس !؟

هذا السؤال لطالما راودني وهو موجه لُعقلاء أمريكا ولشرفائها فقط , ولا يُظن أحد بأنني جئت لأحاور أو أناشد تلك العصابة النفطية المُجرمة التي تحكم أمريكا الآن والتي دمرت الدول المُستقرة وشردت الشعوب الآمنة وجرت البلاد ودفعت بمواطنيها إلى أسوء كارثة مرت بتاريخ الولايات المُتحدة الأمريكية .

بفضل هؤلاء الأغبياء تحولت صورة الأمريكي الذي كان يُفاخر بسمعته وعدالته بين الدول والقوميات إلى مُجرم وسفاح مُرتزق خارج على القانون يركض خلف المال غير المشروع من خلال جيش من المُرتزقة وعبر شركات أمن فاسدة مهمتها احتراف القتل والتعذيب , وقد رسخت صورته كسياسي كذاب ومُراوغ لا يتورع من تلفيق التهم المزورة وبكل صلافة يعرض تلك الدلائل المُلفقة على مجلس الأمن , ثم لا يكلف نفسه العناء لأن يعتذر عما بدر منه من تلفيق وكذب وفبركة مفضوحة , فأصبح الأمريكي يُمثل ذلك القرصان أو المارينز السادي الذي يغتصب الرجال في أبو غريب وينتهك أعراض الأطفال ثم يقوم بحرق الجثث للتخلص منها , وبسبب هؤلاء المُجرمين ذهبت هيبة أمريكا ومرغت كرامتها في الوحل وفقد الشعب مصداقيته وانحطت سمعته بين سائر الأُمم !؟

فهل سيخرج من بين هذا الحطام الأمريكي الرهيب ومن داخل ذلك الركام الهائل المليء بالهزائم والإخفاقات والفضائح طائر الفينيق ( الفينكس ) الأمريكي الحُر والنزيه , فينتفض طائر العنقاء وينفض جناحيه ليُحل محل ذلك النسر الأمريكي الخائب الذي تعود على أن يعتاش على رمم الفطائس وبقايا الجثث المغدورة , فيُحرر الأمريكان هذه المرة ليس من عبودية القرن الماضي كما فعل لينكولن , بل لينتشلهم من سطوة الدولار الطاغي ومن عبودية رأس المال وإدمان البترول المسلوب من قوت الشعوب الفقيرة ؟

تبدو لي الصورة سوداوية وقاتمة ولا تُبشر بالخير لهذا الشعب الذي انجرف خلف هؤلاء النازيون الجُدد الذين اتخذوا لهم مُسمى مُبتكر تحت عنوان المحافظين الجُدد , فهؤلاء ممن يُصنفون بالنخبة الخائبة التي تُدير سياسة البيت الأبيض ومن كلا الحزبين فهم غير قادرين على الخروج من هذا المأزق الكارثي الذي ورطهم فيه بوش وأفراد عصابته من مافيات النفط التكساسية وشركات الأسلحة الشرهة ؟

لكن أين هُم عقلاء أمريكا ؟ وأين مُثقفيها ؟ أين ذهب عقلائها ؟ أين شرفائها ؟

لماذا كل هذا الخضوع والتسليم لثلة مُتخمة انتهازية قذرة تسيطر على القرار السياسي وتستولي على ثروات أمريكا وتنهب خيرات العالم ؟

لماذا يبدو الأمريكي كالأحمق الذي يُكرر نفس الأخطاء ويقع في ذات الحفرة في مرة وفي كل يوم يسير به في طريق ذلك الشرق المُسلم والعصي على الابتلاع والتطويع !؟

لماذا لا يرعون هؤلاء الأمريكان ولما لا يتعضون من التجارب التاريخية السابقة , فيُصرون على اقتراف الأخطاء ولا يفهمون حركة الشعوب وحراك المُجتمعات ؟

فقد سبق وأن حُرِموا من خيرات إيران بسبب غبائهم السياسي المُطبق ودعمهم اللا محدود للشاه آنذاك , ووقفوهم ضد تطلعات وتمنيات الشعب الإيراني فمنعوا من دخول إيران نهائياً وباتوا يتحسرون على فقدان تلك الكعكة الفارسية ؟

وهاهم اليوم يُكررون نفس الأخطاء الإستراتيجية مع الشعوب العربية الحُرة والناقمة والكارهة لهم بسبب تصرفاتهم الرعناء ودعمهم لعملائهم في المنطقة , وغداً سيبكون دماً عندما سيفقدون مصالحهم الحيوية في شبه الجزيرة العربية وسيعضون أصابع الندم والحسرة عندما يخسرون نفط بلاد الحرمين لأنهم وقفوا مع آل سعود هؤلاء الطغاة السفلة وبهذا فهم يُعادون تلك الشعوب العربية الحية والرافضة للظلم والاستغلال ؟

فإذا كان الشعب الأمريكي قد تأثر كثيراً وصعق جراء أحداث 11 سبتمبر ومازالوا يتألمون من تلك الكارثة التي حلت عليهم , وقد تفاجئوا بوجود 15 (( سعودياً )) من ضمن مجموع الخاطفين الـ 19 ؟

فربما سيكون الطاقم القادم إليهم في الطائرات المُغيرة هُم أردنيين أو مصريين أو ربما فلسطينيين ؟
والسبب لأنهم يُكررون نفس الأخطاء ويقفون مع أعداء تلك الشعوب ويدعمون الطغاة ويُقوونهم على أبناء تلك الشعوب المغلوبة على أمرها .

فلماذا يدعم الأمريكان آل سعود مثلاً وهم يعرفون جيداً بأنهم يظلمون الشعب ويُبددون الثروات ويجوعون المواطنين ويسلبونهم كرامتهم ويُهدرون ثروة الأجيال ؟
فأسمعوا ماذا قال السفير الأمريكي السابق في الرياض للمقبور فهد بن عبد العزيز قبل أكثر من عقدين من الزمان , مع التنبيه بأن السفير يعتقد واهماً بأن التدين السعودي هو عبارة عن تلك التراتيل التي يُكررها آل سعود دائماً في الحديث وعند افتتاح المشاريع الوهمية كالقول ( على بركة الله ) وغيرها من أساليب الدجل والضحك على الذقون , وأيضاً من خلال لفظ الجلالة الذي دمغوا فيه العلم السلولي فأصبحت تلك الراية التي تحمل إسم الباري عز وجل واسم الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام , فتحولت إلى راية ذليلة مُهانة تُلف حول خصور الراقصات والغانيات :

http://www.youtube.com/watch?v=5dnPXG5xvbw

إذن لماذا يُصر الساسة الأمريكان على دعم تلك الأسر الحاكمة الفاسدة ولماذا يوفروا الحماية والغطاء السياسي لهؤلاء الظلمة فيمنحونهم الشرعية الدولية ويخصونهم بالرعاية والمُساندة ؟

الجواب لأن أمريكا الحالية تبحث عن عملاء صغار وأجراء وليس عن حكومات حُرة ديمُقراطية تعاملها الند للند وشعوب حية ومُحترمة ترفض الإستغلال , وإلا ما الذي يدفع الحكومة الأمريكية مثلاً لأن تدعم الملك الأردني الذي يسرق قوت الشعب ويُقامر بأموال المُساعدات الدولية , ولديه أفضع السجون أللا إنسانية على وجه البسيطة , وما الذي يجعل أمريكا لأن تُرسل بالمتهمين العرب والمُسلمين لسجون جلالة الحفيد وذلك لكي يُحقق معهم سفاحي أزلامه ثم يُعاد شحنهم من جديد لأمريكا ؟

وعندما يُطالب بعض المواطنين الشرفاء كالدكتور أحمد العبادي عقلاء أمريكا بأن يردعوا عميلهم الصغير ويقرصوا أذنه لكي يكف عن فساده وطغيانه ؟
تكون النتيجة عكسية حيث يُلقى بالدكتور العبادي في غياهب سجون جويدة سيئة الصيت دون أن ينبس هؤلاء الأمريكان ببنت شفة في ردع هذا السفاح الأردني العميل وعن ذلك الطغيان الذي لا يُحتمل , إذن بعد كل هذا هل ستلومون المواطن الأردني البسيط إذا قرر يوماً ما بأن يقتص منكم وينتقم ممن سلط عليه ذلك المُجرم المُسمى بعبدالله الثاني !؟
لأنهُ سيعتقد بأن رأس الأفعى هي أمريكا , وذلك لأنها هي من تدعم هذا الطغيان والتسلط الفاحش الذي يقع عليه وعلى قومه من قبل ذلك العميل الفاشل وأن أمريكا هي من تساند وتدعم ظواهر الفساد والظلم الرهيب في الأردن .

المُضحك أن أمريكا تحولت إلى مُعسكر شرقي جديد لأنها ترعى أبشع الدكتاتوريات في المنطقة , وذلك لأجل تحقيق مصالحها الآنية الضيقة وتتغاضى عن المصالح والأهداف الإستراتيجية المُستقبلية الدائمة في تعاملها مع بقية البلدان والشعوب .

فإذا كانت أمريكا التي صنعت هؤلاء العملاء الصغار في المنطقة وجعلتهم يستأسدون على الشعوب المغلوبة على أمرها ويتغولون على المواطن البسيط , مع أن الأمريكان قادرين على أن يرفعوا سماعة الهاتف على قزم الأردن عبد الله الثاني ويُعرفوه بقدره الحقيقي لكي لا يُسيء لأمريكا ويثير حنق الشعب الأردني على الغرب بسبب تلك السياسة الهوجاء لهؤلاء العملاء الفاشلين .

ألا يرى سفير واشنطون الحالي في مهلكة آل سعود البون الشاسع بين الحالة المعيشية الباذخة للأمراء من آل سعود مُقارنة مع غالبية أبناء الشعب الذين يعيشون تحت مُستوى خط الفقر !؟
هل من المعقول أن أجهزة أمريكا الإستخبارية لا تعرف ما يجرى في مملكة أحفاد مرخان , ولم تسمع بعد بفضيحة اليمامة أو بالفضيحة الأخيرة لبندر بوش كما يُكنيه الأمريكان ووالده سلطان الممحون !؟


المُضحك أن هذا الكويح برر قائلاً بأن المبالغ التي أرسلت لحسابه , دخلت أصلاً لحساب وزارة الدفاع السعودية وهناك لجان تدقيق ومتابعة لتلك الأموال !؟

لكن السؤال هو لماذا تدفع بريطانيا أصلاً للسعودية أموال طائلة وبطريقة سرية , بينما المُفترض هو العكس أي أن المفروض بآل سعود هُم من يقومون بدفع تلك الأموال لغرض شراء الأسلحة والطائرات !؟

فهل تحولت مملكة بريطانيا إلى وكالة غوث أو منظمة إنسانية ترسل معونات مالية للسعودية مثلاً !؟

طبعاً كان جواب بندر مُضحكاً وسخيفاً , وجاءت وردة فعله غبية لدرجة أنهُ لم ينفي دخول تلك الأموال الهائلة لحسابه في أمريكا لأنهُ يعرف جيداً بأن خصومه لديهم الأدلة الكافية لأن يُلجموه , لذلك جاء دفاعه هزيلاً وتبريره هو أن تلك الأموال دخلت لحساب وزارة الدفاع السعودية وليس لحسابه الشخصي , وعندما يعرف القارئ بأن وزير الدفاع السعودي هو والده سليطين وهو أيضاً يشغل منصب ولي العهد عندها سيزول العجب وسيذهب الغموض , وحينها سيكون هذا الرد عادياً جداً ومتوقع من هؤلاء السلاتيح , فقطعاً أخبر الكويحة والده عن الأمر وشرح له خطورة الوضع ؟

فقال له بكل بساطة أخبرهم أنك المال دخل لحساب وزارة الدفاع وبهذا سوف يخرسون وليس لهم سلطة علينا , لأن السعودية ليست بلداً حُراً أو ديمقراطياً وليس هناك مُحاسبة أو شفافية ولا يوجد عقاب للفاسدين والمُرتشين , إذن بندر سيبقى يصول ويجول في منصبه الفضفاض , لكن كرتهُ قد احترق في الغرب وفي أمريكا تحديداً , خصوصاً أنهُ لن يجيب عن السبب الذي دفع شركة BAE Systems لأن تحول تلك المبالغ لحساب وزارة الدفاع السعودية كما يزعم بندوري بيه !؟

فهاهم أزلام وعملاء بوش يتساقطون كما يتساقط الفراش في النار , وسبحان الله كل من كان قريباً من هذا البوش الأرعن أتضح لأحقاً بأنهُ مُرتشي أو سارق أو مُحابي ويكفي أن كبيرهم بوش الذي علمهم السحر هو أيضاً كاذب وآشر في قضية أسلحة الدمار الشامل العراقية !؟

فعلى عقلاء أمريكا إذن أن ينتبهوا لمُستقبل بلدهم ويتبرؤوا من جرائم بوش وعصابته وأن يتنصلوا من رعاية هؤلاء الخونة والسفلة من حكام العرب الذين كرهتم الشعوب ولفظهم التأريخ ولم يُعد لديهم من مؤيد غير حمقى أمريكا ؟

فهل ستصحو أمريكا من جديد لتنفض عن كاهلها غبار المُحافظون الجُدد فتُزيل ما علق فيها من جرائم وفضائح أُرتكبت بحق الإنسانية وتنظف تلك الأوساخ الخاصة بمافيات النفط وعملاء تلك الشركات المشبوهة في المنطقة العربية .

هو تمني وحسب ولكن الواقع يقول غير ذلك .

روابط لبرنامج الجانب الآخر الذي يفضح فساد وبذخ آل سعود مُقارنة بالحالة المُزرية للشعب في بلاد الحرمين وهو من إنتاج حركة الإصلاح المُعارضة لآل سعود :

http://www.youtube.com/watch?v=8CnW8wb8LGE

http://www.youtube.com/watch?v=PKrRaGziaQo

http://www.youtube.com/watch?v=JA5F9i3Tilg

http://www.youtube.com/watch?v=HAsSQOCrCHw

http://www.youtube.com/watch?v=VZ6-QdmXjKw


عرب تايمز

Nuk ka komente: